إطلاق لقب قطب أو غوث س: ما حكم إطلاق لقب ( قطب ) أو ( غوث ) على بعض الأولياء والصالحين ؟ وهل يجوز ذلك ؟ ج: هذان اللفظان ( القطب والغوث ) لا أصل لهما في الشرع المطهر ، وهما من مصطلحات غلاة المتصوفة الحادثة ، وإطلاقهما على بعض الأولياء لا يجوز ؛ لأنها من الألفاظ التي تجري على ألسنة أهل الضلال ، ويقصدون بها : أن هذا القطب والغوث له تصرف في الكون ، وأنه يقضى حوائجهم ، وهذا كفر يضاد التوحيد ؛ لأن الله جل وعلا أنزل الكتب ، وأرسل الرسل ؛ لعبادته وحده لا شريك له ، وأمر الخلق بالالتجاء إليه ودعائه وحده لجلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم ، قال تعالى :
أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ
وقال تعالى :
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وقال سبحانه :
قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية – المجلد الثاني - الصفحة رقم: 83