تصفح برقم المجلد > العدد المائة الإصدار من رجب 1434 هـ إلى شوال 1434 هـ > الفتاوى > من فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ > كيف يصوم من لا تغيب عنهم الشمس إلا أربع ساعات

( الجزء رقم : 100، الصفحة رقم: 19)

الفتاوى

( الجزء رقم : 100، الصفحة رقم: 20)
( الجزء رقم : 100، الصفحة رقم: 21)

من فتاوى سماحة الشيخ

محمد بن إبراهيم آل الشيخ

مفتي الديار السعودية (رحمه الله)

(1097 ـ كيف يصوم من لا تغيب عنهم الشمس إلا أربع ساعات

ولا يختفي الضوء، أو لا تغيب عنهم أبدًا)

مما يشبه هذه المسألة مسألة الصيام، وليست مثل هذه وهو بلد " كندا " لهم سؤال من سنوات، وورد السؤال على الملك وعرض السؤال للجواب عليه، فبعضهم قرر أنه يقدر لهم مقدار يوم معتدل ويصومون، وبعضهم أجاب بغير ذلك.
وبلد "كندا" فيه أقوام ينتسبون إلى الإسلام، وكونه يوجد منهم ما ينقضه، أولا :
فلما كان السنة التي أقبل صيامهم، وذلك أنه من طلوع الشمس إلى غروبها عشرين ساعة، وأما بعد الغروب فأظن أن النور يبقى.
فالمقصود أنه يبقى نور، ولكنه ما هو كثير، نور ما بين العشاءين باقٍ، ويستمر ولا يزول، إلا أنه إذا أخذ ما أخذ زاد والشمس غائبة.
وكتب في حق هؤلاء: أن لهم ليلاً صحيحًا، ونهارًا صحيحًا. فإذا غربت
( الجزء رقم : 100، الصفحة رقم: 22)
الشمس فيفطرون ويستمرون على الفطر إلى أن يبدأ يزيد نورهم فهو الفجر، ويستعملون المكيفات، وإذا قدر أن شخصًا لا يقدر فيفطر ويقضي، وأفتيت بهذا ـ كغيرهم ممن توجد له ضرورة.
ويوجد في بعض البلدان من توجد عندهم الشمس أيامًا عديدة.
وهذا الذي أفتينا به وجدنا فيما بعد أنه أفتى بمثل ما أفتينا من غير اتفاق، ولا أدري بأي شيء عملت تلك البلاد: هل هي بقولنا بالصيام، أو بفتوى من لا يلزمهم الصيام.

(نص السؤال وفتوى علماء مكة )

بسم الله الرحمن الرحيم
في 18 جماد الأولى 1368هـ
حضرة الأساتذة علماء مكة المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
أنا مسلم على قولة أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن أصل عرب، والآن محل إقامتي في شمال كندا ، والحمد لله عندنا جامع، ومواظبين على فرائض الله وسنة رسوله.
والآن أطلب الإفادة عن صيام شهر رمضان المبارك؛ لأن رمضان القادم علينا تكون الأيام عندنا طويلة إلى حد الغاية؛ لأنه تشرق علينا الشمس 20 ساعة من 24 في النهار والليل، والقرآن يقول: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ
( الجزء رقم : 100، الصفحة رقم: 23)
لكن الخيط الأبيض لم يزل، بل إنه يبقى إلى جهة الشمال، والشمس تغيب من الشمال وتطلع من الشمال، وتغيب عنا 4 ساعات لا غير، ولكن يبقى بهجة الضوء في نصف الليل -يعني ضوءًا قليلاً. ونطلب الإفادة كيف يكون صيامنا ونحن هنا من أصل عرب لا نقل عن المائة والخمسين من رجال ونساء وبنين، وهذا ما لزم عرفناكم ولكم الشكر سلفًا.

الداعي

ن .ع.ج

أما أيام الشتاء في هذه البلاد قصيرة جدًّا ثمان ساعات نهار لا غير في شمال كندا
.
الجواب وبالله التوفيق
إن على أهل تلك الجهة أن يقدروا حصة الفجر تقديرًا، أخذًا من حديث الدجال إن أول أيامه كسنة، فسئل عن الصلاة فأجاب النبي -صلى الله عليه وسلم- اقدروا لها قدرها رواه مسلم في صحيحه، فقياسًا على هذا تقدر حصة الفجر آخر الليل، وحصة العشاء أول الليل تقديرًا، فتجعل نصف ساعة قبل طلوع الشمس هي حصة الفجر التي يجب الإمساك عندها أي قبل طلوع
( الجزء رقم : 100، الصفحة رقم: 24)
الشمس بنصف ساعة يحرم الأكل والشرب على الصائم والله أعلم. وقد قال الفقهاء بنحو ذلك في البلاد القطبية التي يكون ليلها ونهارها شهورًا، قال الفقهاء: إنهم يقدرون أوقات الصلاة والصيام تقديرًا والله أعلم. قال ذلك علماء مكة المكرمة
.



  سابق     تالي